رواية احفاد الجارحي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ايه محمد


  رواية احفاد الجارحي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ايه محمد


ملك بعناد :_مش هخرج الا لما أشوف

تطلع لمشاكسته بسعادة ثم أكمل بخبث :_أوك هغير عشان أوريكى

ملك بسعادة وهى تستدير له :_بجد طب أدخل بسرعة

صرخت حينما وجدته يحرر قميصه ثم خرجت مسرعة لغرفتها فأعاد أرتداء قميصه بأبتسامة مرحة لتلك الحورية .

************


بغرفة رعد

حاول الأتصال من هاتفه كثيراً ولكن لم تجيبه فجذب هاتف ياسين ثم طلبها ليترنح على الفراش عندما إستمع لصوتها

دينا :_السلام عليكم أهلا بمديري الجديد أي وحشتك آية قولت تكلمها على تلفوني ههههه

ود لو إستمع لضحكاتها لمدى الحياة نعم فهى تأسره بعالم لا يوجد به سوى حورية البنفسج خرج صوته العاشق قائلا بأبتسامة لا تليق سوى به :_أنتى الا وحشتينى يا دينا

تلون وجهها بحمرة الخجل عندما أستمعت لصوته فدلفت مسرعة للغرفة المجاورة حتى تنفرد بالحديث قائلة بصوتاً مرتجف :_دا رقم ياسين !!

رعد :_كلمتك من رقمى مردتيش مكنش ادمي حل تاني

دينا بخجل :_أنا الا أتعمدت مردش

رعد بستغراب :_ليه ؟!

دينا بهدوء :_أنا عارفه ان النهاردة خطوبتنا بس أحنا عادتنل مختلفة شوية عن عادتكم

أنا مش هعرف أكلمك بالفون ولا أخرج معاك الا بعد كتب الكتاب دي عقليتنا واسلامنا فأرجو منك تحترم دا

إبتسم رعد بثقة لأختيار تلك العنيدة لتكون زوجة له فقال بعشق :_أنا بحترمك قبل ما بحترم كلامك يا دينا أوعدك أنى هعمل كدا بس النهارده هتكوني مراتي لانى هكلم عمى محمد وهخلي كتب كتابنا مع يارا وملك عشان نتكلم برحتنا

خجلت كثيراً ولم تستطيع الحديث ليقول هو بسعادة :_الفستان عجبك ؟

دينا بخجل :_جدا متشكرة

رعد :_بلاش الكلمة دي تاني ثم أكمل بخبث :_أنا أخترت اللون المناسب لحورية البنفسج



تعجبت كثيراً من لقبه الغربب ولكنها أستأذنت سريعاً وأغلقت الهاتف قبل أن تفقد صوابها أمام هذا الوسيم

أغلق رعد الهاتف وبداخله بسمة سعادة لسماع صوتها ليفق على صوت انذارت الموت

ياسين بهدوء :_لو خلصت ممكن الفون ؟

وقف رعد سريعاً حينما وجده يجلس على المقعد وضعا قدماً فوق الأخري بكبرياء بيده السكين الموضوع بطبق الفاكهة يلهو به قليلا ثم وضعها حينما ناوله رعد الهاتف فأخذه منه ثم توجه للخروج ولكنه توقف وأستدار قائلا ببسمة بسيطة :_حافظ على أختيارك يا رعد لأنه مميز

تفهم رعد ما يريد الدنجوان قوله فأكتفى بأشارة بسيطة من عيناه فخرج ياسين لتصطدم به ملك

ملك بأرتباك وتوتر :_أنا أسفة يا أبيه مقصدش أصل أنا كنت هناك وبعدين هو أصل

أشار لها ياسين فصمتت على الفور ثم قال بمكر :_هو مين ؟!

إبتلعت ريقها بخوف فخرج يحيى من غرفته قائلا بتلقائيه دون أن يري حوريته تقف لجواره :_ياسين كويس أنا عايزك فى حاجة مهمه

تطلع ياسين لملك فتلونت خجلا لمحها يحيى فقال بستغراب :_أنتى لسه هنا !!



ياسين بحذم :_لا سبلي أنا الاسئلة دي

عز :_هو فى أيه؟

خرج رعد عو الاخر :_معرفش

ياسين بحذم :_أسمع يالا منك له مش معنى أن النهارده الفرح أن خلاص بقيت سايبه لا كل واحد يفوق لنفسه

قاطعه عز بصدمة :_الكلام ليحيى كمان !!

ياسين بتحدى :_للكل الا هشوفه بيكلم ملك أو يارا هيكون يومه أسود من التاريخ نفسه

رعد بغرور :_ فهموا الكلام يا دنجوان

ياسين :_وأنت أولهم يا زفت

رعد بغضب مكبوت :_اوك

ملك بشماته :_الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله

يحيى بسخرية وهو يقلدها :_الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله هو أنا الا جتلك والا أنتى ثم أنت أذي تكلمنى كداا أنت تحكم على العيال دي ماشي لكن أنا خط أحمر

تطلع له ياسين قليلا ثم أنفجروا ضاحكين تحت نظرات استغراب من الجميع فيحيى وياسين يدرسان أشارات احدهم الاخر

*************



بمكتب القصر الخاص بعتمان الجارحي

دلف أدهم للداخل قائلا بصوت متخشب “_حضرتك بعتلي

أتاه الصوت الساكن خلف المكتب قائلا بثبات ؛_أيوا بعتلك بقلم آية محمد رفعت ادخل يا أدهم

وبالفعل تقدم أدهم ثم جلس أمام المكتب يستمع له بعناية

حل الصمت قليلا ثم خرج صوت عتمان قائلا بهدوء :_أسمع يا بني أنا فكرت كتير قبل ما أقولك الكلام دا بس لقيت مفيش منه مفر

أدهم بأهتمام :_كلام أي ؟

عتمان بثبات :_أنا ربيتك هنا وأنا عارف انك مش ابنها حبيتك وعزيتك جداا لكنك حفيدي يا أدهم

لم يتعجب أدهم من الحديث ولكن حلت صدمة الحقيقه على مسمعه فقال بهدوء :_مش هقولك ليه عملت كدا او الكدبه دي كانت من البداية ليه كل الا طالبه اشوف أمى

تطلع له عتمان قليلا ثم اكمل بحزن :_أنا كدبت عشان احميك

أدهم بزهول “_من أيه ؟ مين ؟!

عتمان بحذم “_هتعرف كل حاجة فى وقتها يا أدهم

أدهم بغضب :_بس أنا من حقى أعرف

عتمان بصدق :_أوعدك بعد الحفلة هتعرف كل حاجه

أدهم بستغراب :_وليه مش دلوقتى

أعاد ظهره للخلف قائلا بحزن شديد :_الا حصل زمان ممكن يعمل شرخ كبير فى عيلة الجارحي فمستحيل الجوازة هتم بعد الا هقوله

أدهم بصدمة :_للدرجادي !

عتمان بحزن :_وأكتر يا بنى كل الا عايزك تعرفه انك مش ابن حرام ذي ما بتقول أنت حفيدي أنا حفيد عتمان الجارحي

أدهم برجاء :_طب خالينى أشوف امي

عتمان بحزن ودمع يلمع بعيناه :_ياريت أعرف مكانها يا أدهم

أدهم بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه

عتمان بثبات وهو يتجه للخارج :_بعد الحفله هتعرف وخرج عتمان تاركاً أدهم بحيرة من أمر هذا الرجل

**********



حل مساء هذا اليوم المعهود لتجتمع كبائح العشق المعطرة

كان العمل بالقصر على قدماً وساق فاليوم هو زفاف أحفاد الجارحي نعم لم يشهد تاريخهم بمثل هذا الحفل الضخم

تألق يحيى بحلى سوداء جعلته كالامير كذلك أرتدى عز مثله فكام وسيماً للغاية

أنضم أدهم وحمزة لسيارات الدنجوان ورعد المتجهه لمنزل محمد لأستقبال العروس فى مملكة الجارحي

وقفت السيارات أمام المنزل فهبط رعد ثم صعد للأعلى ليلتقى بحورية البنفسج التى جذبت عقله منذ أن وقعت أنظاره عليها .

تطلعت له دينا بأعجاب فهو حقاً وسيم ولكنها أغضت بصرها سريعاً فهو ليس زوجاَ لها

هبطت معه دينا للأسفل وكذلك صفاء ومحمد هبطوا جميعاً للأسفل

بالأسفل

كان يقف ياسين وعيناه تراقب الدرج بعد هبوط دينا وصفاء ومحمد كانت عيناه تتوق لرؤياها فلمحها تهبط هى وشذا بفستانها الملكى الذي صمم لأجلها سلبت ما تبقى بعقله ليصبح كالمهوس

لم تتراجع عنها نظراته بل تعلقت بها فتقدم منها بهدوء رفعاً يده لها

وزعت نظراتها بخجل بين الجميع ثم رفعت يدها لتلامس يده فنبض قلبها بشدة هبطت لتقف أمامه تتأمل عيناه المذهبة بشرود وقف يتأملها هو الأخر بصمت تاركاً العينان تقص قصة طويلة ببحور وعمق حتى جذب انتباه الجميع نظراتهم فعاونها على صعود للسيارة

*********



وصلت السيارات أمام القصر فهبط الجميع لتتعجب صفاء على فخمة هذا القصر الفسيح

أما محمد فعلم مدى نفوذ تلك العائلة وحصل على إجايته بكبرياء ياسين

كان الحفل من أفخم ما يكون لم تشهد الصحافة بمثله فألتقطوا الكثير من الصور فتفاجئوا بياسين الجارحي الذي أعلن للجميع زواجه من تلك الحورية

قدمها ياسين للجميع ، يده تحتضن يدها وترفض تركها تعجبت آية مما فعله حتى محمد وصفاء ولكنهم سعدوا لشجاعته

توقفت الهممات عندما هبط عتمان الجارحي ومعها يارا وملك فسحرت كلا منهم معشوقها فكتفوا بالنظارات الساحرة

يارا بفستانها الضيق من الصدر ويهبط بأتساع وحجابها المزين جعلها ملكة هذا الحفل

ملك بفستانها الهابط بتفصيلة جعلته كالفراشة المنقرضة بفراشات الألوان

قدم عتمان لكل منهم عروسه



تطلع لها عز بذهول ثم رفع يده ليدها فتقدم من المقعد وعيناها تتأملها بعشق جارف

أما يحيى فود أختطافها حتى يتأملها بمفرده

على الجانب الأخر

كانت شذا تجلس لجانب صفاء تراقب الحفل بسعادة تبدلت لغضب حينما رأت فتاة تقف مع أدهم لا تعلم لما اتاها هذا الشعور

لمحها أدهم فخفق قلبه سريعاً تلك الفتاة تنجح دائما فى توقف نبضات القلب بنظراتها البريئة وفستانها الأحمر الفضفاض حجابها جعلها كالعروس المزين

تعالت النغمات بالحفل حينما عُقد قران يحيى وملك وعز ويارا وأخيرا بعد تصميم من رعد تم عقد قران المتعجرف على العنيدة

تعالت النغمات والموسيقى فجذب كل عاشق معشوقته لتتميل معه بعشقَ جارف

يحيى وملك

كانت تتشبع من جمال عيناه فهو الآن ملكاً لها كيف كانت بدونه ؟!!

تأملها يحيى بعشق دام لسنوات قائلا بسعادة :_خلاص كدا بقيتى ملكى

إبتسمت ثم قالت بسخرية :_وأنا كنت أيه يعنى

يحيى بخبث :_شكلى كدا هنهى الحفله ونطلع اوضتنا

لكزته بغضب فتعالت ضحكاته

************



عز ويارا

لم تتركها نظراته فرفعت عيناها بخجل فألتقتت مع رومادية عيناه

عز بعشق :_مبروك يا حبيبتي

يارا بخجل :_الله يبارك فيك

عز بمكر وصوت مرتفع :_لا بقولك ايه أنتى على طول بتكلمنى وعينك أد كدا هتيجى النهارده وتعمليلي فيها اول مرة تشوفيني هزعل كدا

يارا بغضب :_عز

عز بصوتا منخفض :عيون عز وقلبه وروحه

إبتسمت بخجل واخفت عيناها ارضا من نظراته المميته

**************


رعد ودينا

كانت تتطلع ارضا بخجل فلأول مرة تقلد ما ترأه على التلفاز فعتلاها الخجل

لم يشعر رعد بمن حوله فكان يتأملها بصمت

رفعت عيناها بخجل من نظراته قائلة بتوتر :_بتبصيلي كدليه

رعد بحب :_ أنتى بقيتى مراتى النظرات مش حرام

خجلت بشدة ولم تجد الكلمات لتتفوه بها فألترمت الصمت فقط اكتفت بخطف نظرات سريعة له

*************


أنضمت آية بالجلوس مع شذا فوجدت من يجذبها بخفة لتصير بين ذراعيه كادت أن تفزع ولكنها تاهت بتلك العينان الغامضة كانت تتحرك معه كانها مغيبة عن الواقع تحكمت بحالها ولكنها فشلت بالتحكم بالعيون

عيناها تقص عشقها وأشتياقها الدافين

تميل معها ياسين بأحتراف فجعلها محترفة ولم تشعر بذلك فكانت كالمغيبة مستكينة بين ذراعيه يحركها كما يشاء كل ما تفعله تتأمل بصمت عيناه

ألتقطت الصحف لهم صورا بعدد لا يحصى فياسين الجارحي هو الدنجوان وملك للجميع نعم كان هو ملك الحفل وملكته تتنقل بين ذراعيه بخفة ونشاط ولكن هل سيبقا حال القلوب بعد الحفل كما هو الآن أم خدعة من ياسين الجارحي لهدفاً ما .؟

أنتهى الحفل بيوما مشهود بأجتماع العشاق بعد عناء سنوات حان وقت تذوق شهد العشق بالطرق الخاصة بتصير ملكات أحفاد الجارحي فصار الزفاف فعلا وحرفاً

***********


بغرفة ياسين

جذبها معه للأعلى

فدلفت لغرفته وهى تحاول أن تحرر يدها من بين قبضة يده القةية ولكن هيهات هناك فرقاً شاسع

آية بغضب :_سبني

تطلع لها ياسين بقوة جعلت الكلمات تهرب من فاهها فتطلعت له بخوف جعله يكره نفسه فشدد علي شعره البني الغزير بقوة يحاول التحكم بأعصابه وحينما فعلها أقترب منها قائلا بهدوء :_بيات بره تاني مش هيحصل فاهمه

آية بغضب :_هو حضرتك أشتريتنى وأنا معرفش

ياسين ببرود :_ أنتِ ملك ياسين الجارحي سميها بقا بالمعنى الا تحبيه

آية بعصبيه ودموع جعلتها تنهار أمامه :_أنا مش ملك حد ولا هكون ليك فاهم أنت معندكش أحساس

ثم وضعت يدها على ملابسها تمزقها بغضب جامح :_فاكر أنك هتشترينى بفلوسك واللبس دا

جلست أرضاً تبكى بصوتاً يمزق القلوب تحتضن ساقها بيدها وتبكى


 بحسرة على ما مرء بحياتها

تحطم قلبه لرؤيتها هكذا فجلس أرضا سريعاً يحاوطها بين ذراعه أحتضنها بقوة كبيرة فسكنت بين ذراعيه شعرت بأن العالم توقف من حوالها حتى هو شعر هكذا نبض قلبه بشدة كأنها أعادت له الحياة كانت بحاجة للحنان والدفئ فحصلت عليه بين أحضانه أما هو فكان لحاجة للحياة فعاد قلبه للنبض مرة أخري همس ياسين بصوت منخفض :_أهدى أنا مقصدتش كلامك دا

لم يستمع لصوتها فجذبها برفق ليجدها نعمت بنوماً مريح بين ذراعيه جذبها من بين ذراعيه يتأمل ملامحها بأهتمام ثم حملها لفراشه وداثرها جيداً وقف يبدل ثيابه شارداَ بملامحها الملكية فتذكر روفان بأنها لم تدلف لغرفته من قبل بل فعلت تلك الحورية

لم تلامس قلبه بل فعلت تلك الفتاة أذا تلك الفتاة ملكت قلب ياسين الجارحي ……..

أرتدا قميصه بأهمال ثم تمدد لجوارها يتأملها بصمت فرفع يديه يمحى أثر دموعها ثم حرر حجابها لينسدل شعرها بحرية على وجهها فبدت أكثر جمالا

قضى الليل بتأملها قضاه بمقارنة عادلة بينها وبين تلك اللعينة ليعلم بأن هناك فرقا بينهم .

************


حل صباح يوما جديد واحداث ستهز جدران قصر عتمان الجارحي نعم سيكشف الالغاز عن قريب انتظرونى بالفصل القادم يوم الأربعاء أن شاء الله نظرا لطول الاحداث



الفصل الخامس والعشرون من هنا



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×